يعتبر الفجل من الخضار التي عرفت زراعتها منذ العصور القديمة في آسيا، وقديماَ كان الفجل ضمن وجبات الطعام التي تعطى للعاملين في بناء الأهرامات، كذلك استخدمه الصينيون منذ القدم كمهضم ومنشط، ويمتاز الفجل بسهولة زراعته وسرعة نضجه .
أنواع الفجل :
1- الفجل الأسود الشتائي، لبه أبيض، وطعمه حاد، وهو مستهلك جداَ في أوروبا الشرقية وآسيا .
2- الفجل الأحمر المستدير، طعمه أقل حدة من الأسود، ونسبة الكاروتين فيه كبيرة .
3- الفجل الزهري الطويل، وقد يصل طوله إلى (12) سم، وفي طعمه شيء من الحدة بسبب نسبة الكبريت الكبيرة فيه .
4- الفجل الأبيض، والذي قد يصل طوله إلى متر تقريباَ، لكنه يقطف عندما يصل طوله إلى حوالي (10- 12) سم، وهو مرغوب جداَ في اليابان، ويسمونه في أوروبا: اللفت الأبيض الإيطالي .
مكونات الفجل :
يحتوي الفجل على كمية كبيرة من الماء، وعلى الفيتامينات ( A,B1,B2,B6,C)، وكذلك على كل من: البروتين، الدهون، الكربوهيدرات، الألياف، الكالسيوم، الفوسفور، الحديد، الصوديوم، البوتاسيوم، وعلى (17) سعرة حرارية فقط .
إضافة لذلك، تحتوي أوراق الفجل أكثر من جذورها على كمية عالية من فيتامين ( A ) وفيتامين ( C ) وعلى حامض النيكوتنيك والكالسيوم والحديد .
خصائص الفجل الصحية :
1. اظهرت دراسة قام بها باحثون من اليابان حول أهمية تناول الفجل، أن رائحة الفجل النفّاذة، تساعد في فتح الجيوب الأنفية .
2. دراسة أخرى أجريت في طوكيو، ثبت من خلالها أن الفجل يمنع تساقط الأسنان، حيث أن المكونات الكيميائية التي تعطي الفجل مذاقه القوي ورائحته النفّاذة، توقف نمو الميكروبات المسببة للتسوس، وتحتوي هذه المكونات على مادة ( ايسوثوسياتس) التي تكبح نشاط أنزيم يلعب دوراَ مهماَ في تكوين طبقة الجير على الأسنان .
3. اختصاصيو الطب البديل وعلم الماكروبيوتك، أكدوا أن الفجل يمنع جلطات الدم الخطيرة، ويقلل من احتمالات الإصابة بالسرطان، وأنه مفيد أيضاَ في مكافحة الأزمات الربوية .
4. ذكرت مصادر مركز أبحاث السرطان بمدينة (هايدلبرج) الألمانية، أن تناول الفجل يساعد في تجنب الإصابة بسرطان المثانة، وذلك لاحتوائه على مادة زيت الخردل التي تساعد على منع تكون أنواع مختلفة من السرطان، ومن بينها سرطان المثانة .
5. أكد الباحث الأسترالي ( تيم أوهير ) أن أوراق الفجل غنية بالمركبات المضادة للسرطان، فقد وجد أن كمية ( الغلوكور أفانين) المضادة للسرطان، هي أكثر بخمس وأربعين مرّة في أوراق الفجل منها في الجذور .
6. أكد (كريس سمث ) مستشار التغذية في الولايات المتحدة الأمريكية، أن للفجل الأبيض فاعلية كبيرة في إذابة الدهون من الورك والأرداف والبطن، وبذلك فهو احدى الوسائل الطبيعية لتقليل الوزن، نظراَ لانخفاض محتواه من البروتينات والدهون .
7. أثبت الصيادلة في سويسرا والمجر، أن بذور الفجل تحتوي على مركبات مضادة للفطريات والبكتيريا التي تصيب البشرة .
8. أكدت بعض الدراسات اليابانية، أن الفجل له قدرة على محاربة أمراض الروماتيزم وآلام المفاصل، كونه يقلل من حموضة الدم .
ومن فوائده أيضاَ: أنه فاتح للشهية، طارد للغازات، يعمل على موازنة السكر بالدم، مدر للحليب عند المرضعات خصوصاَ الأحمر منه، يساعد على نشاط الدورة الدموية، له تأثير مضاد للجراثيم الهضمية، مضاد لفيروسات الرشح، يعالج احتقان الحنجرة، مدر للبول حيث يعالج أمراض الحصى والكلى أو الرمال البولية .
وقد تمكن عالم ياباني من إنتاج معجون أسنان جديد مصنوع من الفجل، ويقول العالم: إن وضع نكهة الفجل في معجون الأسنان يوقف نمو البكتيريا المسببة للتسوس، وتساعد على منع سقوط الأسنان عند الكبر .
نصائح عامة :
1- يجب استعمال الفجل طازجاَ قدر الإمكان وتناوله مع معظم الأطعمة للاستفادة من فوائده .
2- للحصول على شراب غني بالطاقة، اعصر الفجل وأضفه إلى عصير التفاح .
3- يجب أن يتجنب الفجل مرضى القرحة والغدة الدرقية والتهابات الأمعاء والكبد .
4- يجب عدم الإكثار من أكله في وقت واحد، حيث أنه يسبب المغص لشدة طرده للغازات .
5- يجب عدم استخدام البذور المعلبة لأنها محفوظة بمواد سامة ضد العفونة والحشرات .